شهدت قاعة المرحوم محسن أخريف بالثانوية الإعدادية الخليل بن أحمد الفراهيدي يوم السبت 29 مارس 2025 بتطوان لقاء مفتوحا مع تلاميذ المؤسسة، بتأطير من الأستاذ الأديب محمد نور بنحساين، وقد أجاب عبد الجليل الوزاني التهامي على جميع أسئلة التلاميذ والتي كانت تنم عن ذكائهم ونظراتهم للقراءة والكتابة.
تحدث عبد الجليل الوزاني التهامي عن قضايا عديدة بدءا من علاقته بالثانوية الإعدادية الفراهيدي منذ بداية بنائها حيث كان موظفا بنيابة التعليم بتطوان، ثم تطرق لأهمية القراءة المتنوعة وخصوصا قراءة الروايات حيث قرأ العديد من الروايات، وعن رواياته بدءا من رواية “الضفاف المتجددة تيكيساس” إلى رواية “أطياف السراب” التي ستصدر قريبا عن مكتبة سلمى الثقافية للنشر والتوزيع لمالكها الناشر والكتبي عبد الهادي بن يسف، بالإضافة إلى تجربته مع جائزة كتارا بقطر لسنة 2016، والتي نالها عن روايته “امرأة في الظل أو مالم نعرف عن زينب”، التي يعتبرها من الروايات التي كانت لها مردودية عليه، قائلا إنه ، مع ذلك، لا يفرق بين رواياته، حيث أنه من الصعب أن يفرق الإنسان بين أبنائه، كما تحدث عن الكتابة النسائية واعتبر أنه لاوجود لفارق بين الكتابة النسائية والرجالية، إذ يؤمن أكثر بالكتابة في أبعادها العميقة.
من جانب آخر، وفي إطار إجابته عن الأسئلة، قال عبد الجليل الوزاني التهامي إن رواية “متاهات الشاطئ الأزرق” كتبها انطلاقا من إصابته بدوخة وكان عنوانها دوخة وهي ذات طبيعة كافكاوية دون أن يكون قرأ كثيرا لفرانز كافكا، وهي نظرته الخاصة للمثقف. كما أشار إلى ضرورة اهتمام التلاميذ بالكتاب الورقي دون أن يحول ذلك عن قراءة الكتب الإلكترونية أو المنشورة والمتاحة في البي دي إف، لأن مايهم هو قراءة الكتاب معتبرا أن الهدف ليس هو أن يكون الإنسان كاتبا، وإنما استمرارية الكتب، والإبداع، من دون أن يغفل الإشارة إلى روايته ” تطاون.. أواصر وأشجان” التي تتحدث عن زمن بعيد هو الخمسينات والستينات مستعيدا هذا الماضي من خلال الذاكرة والشخصية الميتة.
وقد مر جو هذا اللقاء المفتوح مع صاحب ” نساء البيت الخلفي”، التي هي مبنية على النهاية التي هي بدايتها من خلال ” آلة الحفر” التي تهدم دارة ” زهور” رئيسة الجوق الموسيقي النسوي بتطوان وبناء عمارة في مكانها، في حرارة منتجة للأسئلة والتساؤلات من طرف التلاميذ الأذكياء وبتسيير حكيم لمحمد نور بنحساين.
اترك تعليقا: