الاثنين، 3 فبراير 2014

لقاء صحفي بالجماعة الحضرية بتطوان بخصوص مشروع "إينومركاميد"





نظمت الجماعة الحضرية بتطوان بمقر رئاسة الجماعة، لقاءا تواصليا مع مختلف وسائل الإعلام حضرته تطوان24، يوم الأربعاء 29 يناير 2014 على الساعة العاشرة صباحا ، وذلك في إطار مشروع "إينومركاميد" - برنامج التعاون الدولي اللاحدودي إسبانيا – شمال المغرب في شقه المتعلق بالمجلس الإقليمي لغرناطة حول "تحليل النسيج الجمعوي لكل من قطاع التجارة بالتقسيط و قطاع الزراعة الغذائية لكل من منطقة غرناطة وشمال المغرب" اذ تعتبر جماعة تطوان شريكا أساسيا في هذا المشروع. اضافة الى غرفة التجارة والصناعة بتطوان وبعض الجماعات بالجهة
حيث ترأس هذا اللقاء السيد محمد ادعمار رئيس الجماعة الحضرية لتطوان كما حضره السادة : نائب رئيس الجماعة محمد الشرقاوي ووفد مكون من منتخبين ومقاولين من غرناطة وعلى رأسهم النائبة ماريا ميريندا سدابا ولويس أريبالوس ورئيس كنفدرالية المقاولين بغرناطة، ووسائل الإعلام المحلية والوطنية.وحضره من جانب الجماعة الحضرية رئيسة والأطر العاملة بمصلحة التواصل والإعلام ورئيس مصلحة العلاقات الخارجية والأطر التابعة له.
في البداية استهل السيد رئيس الجماعة هذا اللقاء بكلمة رحب من خلالها بالسادة الحضور من صحفيين والشركاء من الضفة الأخرى، واعتبر أن هذا المشروع يكتسي أهمية بالغة لأن مدينة تطوان تعتبر حاضرة التجارة والخدمات وقطب سياحي بامتياز، ونحن في تطوان يقول السيد الرئيس معنيون بالصناعة الغذائية والتحويلية والتسويقية كون هناك جماعات قروية مجاورة كجماعة بن قريش والملاليين ووبني معدن والسحتريين تتوفر فيها الزراعة النشيطة ورغم ان تسويقها محليا ،وأبدى ارتياحه من هذا المشروع و بالنتائج التشخيصية التي توصل إليها ،مذكرا بالندوات المنظمة بخصوص هذا المشروع في غرناطة او بتطوان، وعدد اللقاءات التي نظمت بين المستشارين والأطر للجماعة الحضرية والمجلس الإقليمي لغرناطة، وإشعاعه بين المقاولات من الطرفيين.
كما عقدت ندوات حول التجارة الغير المهيكلة ومستقبل الصناعات الغذائية بشمال المغرب وتنظيم ورشات قطاعية و موائد مستديرة لدعم التعاون المقاولاتي بين الضفتين واستفادة 99 مقاولة من الجانبين في البرنامج. بالإضافة الى اللقاءات التي أبرمت من خلالها بعض الاتفاقيات لتعزيز التعاون بين المقاولين من الضفتين كاتفاقية بين جمعية النساء المقاولات لمدينة تطوان والجمعية الغرناطية للمقاولات واتفاقية بين دائرة رجال الأعمال المغاربة والكنفدرالية الغرناطية للمقاولات. 

وقد أضاف د.ادعمار أن كل هذا العمل يمنح استعدادا للإستمرار في هذا المشروع وإغنائه كما تتمثل أهمية هذا المشروع في كونه ممثل من طرف أغلب الشركات بتطوان.

بعد ذلك تحدثت النائبة ماريا ميرندا من غرناطة في تدخلها بخصوص المشروع ملخصة كلمتها في تمويل وتصنيع بعض القطاعات الفلاحية والمقاولاتية وحول التجارة بالتقسيط، كما أشارت إلى النجاح الذي عرفته مختلف الورشات التي عرفت صدى وتجاوبا من الجانب المقاولاتي كما أشارت إلى انه سيتم تخصيص مكان للمقاولات المغربية في المنطقة الصناعية بغرناطة، وهذا لا محالة سيخلق ديناميكية للمنطقة وسيعمل على إخراجها من الأزمة الإقتصادية. 

وفي معرض تدخله عبر السيد لويس إريبالوس رئيس كونفدرالية المقاولين بغرناطة عن استعداده التام للتعاون مع الجماعة الحضرية لتطوان لما يعود بالنفع على الجانبين ، كما تم تقديم الدراسة التشخيصية لوضعية الجمعيات فيما يخص الأغذية الزراعية، وتعنى هذه الدراسة الاجتماعية والاقتصادية التي سيتم ترجمتها للغة العربية لتعميم الاستفادة منها،بتحليل نقط الضعف من خلال المعلومات المحصل عليها، وتقوم هذه الدراسة على محاور التدبير والإشهار والمحيط التجاري لكل قطاع، كما تم التطرق من خلالها الى الجودة والتدبير المهني، مع مراعاة الجانب التعاوني للمقاولات مع المؤسسات العمومية ،ومن خلال التقرير التشخيصي لوحظ في المقاولات المغربية عدم وجود تجمعات مهيكلة، كما تم تسجيل نقص في التكوين وعدم الإبتكار في مسألة التسويق، زد على ذلك مشكل الباعة الجائلين. أما بالنسبة للتجارة بالتقسيط فقد تبين انه يجب تدعيم دور"الأمين" كما كان معمولا به سابقا، والقيام بدورات تحسيسية لشرح عمل هذه التكتلات لتحسين المنتوج. كما تم التطرق لدور الأسواق المفتوحة التي يجب أن تخرج للوجود لتنظيم التجارة الجائلة على غرار التجربة الإسبانية.

وفي تصريح للسيد د.ادعمار رئيس الجماعة الحضرية لتطوان ل"تطوان24": ان هذا المشروع يندرج في اطار مشروع عابر للحدود به مجموعة من الجماعات بجهة طنجة تطوان وغرفة التجارة والصناعة وان لقاء اليوم يعرف بهذا المشروع بخصوص التجارة المحلية والباعة الجائلين والزراعة الغدائية وكذا مشروع المقاولات الذي تكفلت به غرفة التجارة والصناعة بتطوان.حيث يهتم هذا المشروع بتشخيص ظاهرة الباعة الجائلين واحتلالهم الاماكن العامة وكذا المنافذ المؤدية للاسواق المهيكلة من المحلات التجارية وبخصوص الحلول يضيف د.ادعمار ل"تطوان24" هي استيعاب هؤلاء الباعة المتجولين في اسواق مفتوحة ومنظمة والعمل على الاستقرار في هذه الاسواق والعمل على جلب الزبناء لهذه الاسواق من خلال الاعلام ...

وذكر بعض التجارب التي فشلت في هذا المجال منها السوق المفتوح لجامع المزواق والسوق المفتوح بكويلما لان هؤلاء الباعة لا يظلون بهذه الاسواق وانما يعودون لاماكنهم لذلك ينبغي تنظيم هذا المجال من خلال خلق تشريعات وطنية باعتبارها ظاهرة وطنية وليست محلية ينبغي معالجتها وطنيا وتشريعيا.
من خلال التقنين والدمج في هذه الاسواق وكذا الجانب الزجري وكذا التأطير من جهة ثالثة، وبالنسبة للزراعة المحلية تاتي اغلبها من الجماعات القروية القريبة بني معدن الملاليين السحتريين...وان هؤلاء الفلاحين يشتغلون اما في اطار جمعيات او تعاونيات وان الدراسة خلصت الى ان ينتظموا في مجموعات كبرى تفكر بطريقة اخرى منها التسويق والتكوين وايضا تحديد الاثمان من قبل المنتجين من الفلاحين وليس الوسطاء.

وفي الأخير تم اعتبار هذه الدراسة القيمة نقطة انطلاق لدعم المقاولات وفرصة لمد جسور التعاون الخلاق بين الجماعة الحضرية والمكونات المقاولاتية لغرناطة وفرصة لإستشراف الآفاق لإيجاد الحلول البديلة والناجعة للتجارة بالتقسيط.

0 التعليقات :

إرسال تعليق